2025-09-22 06:10:28
أعاد فشل صفقة انتقال نيكو ويليامز من أتلتيك بلباو إلى برشلونة إلى الأذهان تاريخ النادي الكتالوني الطويل مع محاولات التعاقد التي باءت بالفشل. وعلى الرغم من المكانة الكبيرة التي يتمتع بها النادي، إلا أن سجله حافل بعدم تمكنه من إتمام صفقات اعتبرها حاسمة في أكثر من منعطف تاريخي.
ففي الخمسينيات، فشل برشلونة في التعاقد مع ألفريدو دي ستيفانو، الذي انتهى به المطاف في ريال مدريد، في واحدة من أكثر الصفقات إثارة للجدل في تاريخ الكرة الإسبانية. وفي عام 1993، حاول يوهان كرويف، مدرب الفريق آنذاك، جلب مواطنه الهولندي دينيس بيركامب، لكن اللاعب فضّل الانتقال إلى إنتر ميلان. وعلى الرغم من أن برشلونة عوّض هذا الفشل بالتعاقد مع روماريو، إلا أن الصفقة لم تدم طويلاً.
وفي عام 1996، كان رفض كرويف التعاقد مع بريدراغ مياتوفيتش سبباً في إقالته، لينتقل اللاعب لاحقاً إلى ريال مدريد. ومع ذلك، استطاع النادي الكتالوني التعاقد مع البرازيلي رونالدو، الذي قدم أداءً استثنائياً رغم بقائه لفترة قصيرة.
وفي عام 2003، كان ديفيد بيكهام على رأس قائمة أهداف برشلونة، خاصة مع رغبة المرشح الرئاسي خوان لابورتا في جلب نجم كبير. ومع اقتراب الصفقة من الانتهاء، فضّل بيكهام الانتقال إلى ريال مدريد، مما دفع برشلونة للتعاقد مع رونالدينيو، الذي قاد الفريق إلى عصر ذهبي.
وفي السنوات الأخيرة، استمرت هذه الظاهرة، حيث فشل النادي في التعاقد مع أبرز المواهب الشابة مثل فينيسيوس جونيور، الذي انضم لريال مدريد بدلاً من برشلونة، وكذلك آردا غولر، الذي انتقل إلى النادي الملكي رغم محاولات الكتالونيين الجادة. كما فشل النادي في جلب اللاعب السويدي لوكاس بيرغفال، الذي فضّل الانضمام إلى توتنهام هوتسبير.
هذه الإخفاقات المتكررة، رغم آثارها السلبية على الفريق، ساهمت في بعض الأحيان في إتاحة الفرص للاعبين الشباب من أكاديمية لاماسيا، مما يعكس قدرة النادي على تحويل التحديات إلى فرص جديدة.