2025-09-19 01:36:17
أعلن توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في تصريحات حصرية لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن اللجنة تدرس حاليًا عدة سيناريوهات محتملة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في طوكيو عام 2020، مؤكدًا بشكل قاطع أن إلغاء الحدث العالمي ليس خيارًا مطروحًا على الإطلاق.
على الرغم من التأثير غير المسبوق الذي أحدثه انتشار فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي، أصر المنظمون على أن الدورة الأولمبية – التي تقام كل أربع سنوات – ستنطلق كما هو مخطط لها في 24 يوليو/تموز القادم، دون أي تعديلات على الخطط الموضوعة مسبقًا. ومن المقرر أن تستمر فعاليات الدورة حتى التاسع من أغسطس/آب المقبل.
منذ ظهور الفيروس لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي، تسبب هذا الوباء سريع الانتشار في وفاة أكثر من عشرة آلاف شخص حول العالم، مما أدى إلى إثارة موجة من الخوف والقلق وإلغاء أو تأجيل عدد لا يحصى من الفعاليات والأنشطة على مستوى العالم.
وفي هذا السياق الصعب، يؤكد باخ أن الحديث عن إلغاء الأولمبياد ليس واردًا أساسًا، قائلاً: “الإلغاء ليس على جدول الأعمال، نحن ملتزمون بتنظيم دورة ألعاب ناجحة”.
وأشارت مجموعة العمل المشكلة من اللجنة الأولمبية الدولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا يزال من المبكر جدًا اتخاذ أي قرار بشدر تأثير تفشي الفيروس على الدورة الصيفية المقبلة.
وأوضح باخ في معرض حديثه: “لا نستطيع التنبؤ بكيفية تطور الوضع، بالطبع نحن ندرس سيناريوهات مختلفة، لكننا نختلف عن العديد من الاتحادات الرياضية وروابط الدوري، لأن موعد انطلاق الأولمبياد لا يزال يفصلنا عنه أربعة أشهر ونصف”.
وأضاف رئيس اللجنة الأولمبية: “ما يميز هذه الأزمة ويجعلها صعبة بشكل خاص هو الغموض الذي يحيط بالمشهد الحالي. لا أحد يستطيع اليوم أن يعرف كيف سيكون الوضع غدًا، أو كيف ستكون الأمور بعد شهر، ناهيك عن أكثر من أربعة أشهر”.
يذكر أن اليابان كانت تتوقع استقبال حوالي 600 ألف شخص بين رياضيين ومشجعين خلال فترة إقامة الدورة، مما دفعها لاستثمار أكثر من 12 مليار دولار في التحضير للحدث العالمي.
لكن باخ يؤكد أن القرار النهائي بشأن الأولمبياد لن يتحدد بعوامل أو مصالح مادية، مشددًا على أن الأولوية القصوى تتمثل في ضمان سلامة وصحة جميع الأطراف المشاركة في الحدث، والمساهمة في احتواء انتشار الفيروس.
